عزيزي
المؤمن، أي شر يكمن بداخل هذا الإله حينما
خلق الجحيم؟ نشمئز حينما نرى أختراعات و
أدوات التعذيب المبتكرة، و نصف صانعيها
و مستخدميها بالشياطين حتى لو استخدمت
ضد المجرمين الذين أقدموا على جريمتهم
بعلمهم.
كيف
لا نرى هذه الصفة الشيطانية، اللارحيمة،
و المثيرة للإشمئزاز في الله حينما خلق
جهنم و سيعاقب فيها من خلقهم بيده و غيبهم
عن وجوده بنفسه؟ لا نتحمل أن نرى فقيراً
جائعاً، ولا حتى مجرماً، مهما كانت جريمته،
يعذب ليلاً نهاراً.
فكيف
ستتمتع بالجنة و أنت تعلم أن أحدهم يتعذب
في مكان آخر؟
عزيزي
المؤمن، ألا تلاحظ أنك أكثر من يفهم الله؟
ألم يلفت أنتباهك ذلك؟ لم تغضب حينما ترى
أحدهم ينكر وجوده؟ لم لا يكون الله هو
أنت؟ إلهك هو الإيغو الخاص بك؟ فأنت تفهمه
جيداً، أفضل حتى من باقي المؤمنين بنفس
الإله، و تغضب إن تجاهله أحدهم أو لم يفهمه
مثلك مع أن التجاهل ليس لك!
عزيزي
المؤمن، أَعلم بأنك ممنوع من السؤال عن
الذات الإلهية، لكن ألم تسأل عن المانع؟
ألا تجده حماية للإله من أن تفهم العقول
تناقضه و عدم وجوده؟ ألا تجد حجة "لا
تدركه عقولنا"
ضعيفة
و غير منطقية؟ إن كانت عقولنا لا تدركه،
فكيف نكلف بالإيمان بما لا نستطيع إدراكه؟
فليس من العدل أختبار أحدهم بمادة فوق
مستواه، ليس ذلك فحسب، بل تعاقبه لو لم
يقم بالتكليف!
إذاً
فكيف يعاقب شخص على عدم قبوله لتكليف لا
يدركه عقله أساساً؟
عزيزي
المؤمن، أليس من حقنا أن نعرف حقيقة الذي
خلقنا، و نصل إليه بالعقل لا بالقصص
الاسطورية صعبة، إن لم تكن مستحيلة،
التصديق؟ لماذا نمنع عن معرفته و السؤال
عن ذاته؟ لماذا يرد بـ "الله
أعلم"
أو
"لله
حكمته في ذلك"
عند
كل تناقض منطقي تراه عقولنا بوضوح؟ لماذا
يريد إحراجنا و يختبئ فيما وراء المنطق؟
لماذا يخلق عقولنا إن كان سيمنعها من
السؤال عنه؟ و إن قلنا "لم
يمنع السؤال عنه، بل دعانا للتفكر"،
فكيف يعاقب من وصل عقله لنتيجة عدم وجود
الإله؟ هل الإيمان مسألة منطقية فعلاً؟
إن كانت كذلك فلمَ يحتاج الله لـ "الله
أعلم"
لكي
ينجوا من المنطق؟ لماذا لم يستطع محمد
الإجابة عن سؤال من خلق الله أو من أين
أتى الله و أكتفى بـ "أستعذ
بالله من الشيطان"؟
ألا يملك جواباً مقنعاً و هو رسول؟
أخي
المؤمن، لا أعلم إن كنت ستسأل، لكن إعلم
أني لن أتنازل عن حقي بالتساؤل.
رسالة
من أخيك في
الإنسانية
مثلي سعودي
No comments:
Post a Comment